يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فأدخلي في عبادي وادخلي جنتي »صدق الله العظيم«.
فجعت الكويت بفقدان الأمير الوالد وانتقال صاحب السمو الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح الى جوار ربه. وفي مثل هذه المواقف تضيع الكلمات ويعجز اللسان والقلم عن الكتابة والتعبير بفقدان ورحيل عزيز. فماذا سنقول اذا كان هذا العزيز هو المغفور له سعد الكويت والكتابة عن بطل التحرير القائد الفذ الذي كانت لجهوده خلال الغزو العراقي 90 لدولة الكويت البصمة الواضحة في تاريخ الكويت ونفوس الكويتيين.
فقد سطر اروع الامثلة في حب الوطن والتفاني على الصعد كافة العالمية والعربية والاسلامية ومواقفه البطولية التي ظهر من خلالها تشهد له انه بحق كان مثالا ونموذجا للقائد الوفي لبلده وشعبه.
فقد جمع الفقيد الراحل سعد الكويت صفات طيبة هي موضع اعجاب واعتزاز قد لا تتوافر في قادة آخرين من رباطة جأش واتزان وشجاعة واخلاص وحب لا يوصف بكلمات أو سطور للكويت واهلها الذين لن ينسوا أبدا على مر الزمن تحركه المستمر منذ اللحظة الاولى للعدوان العراقي الذي تمثل في اصراره الثابت على مغادرة الأمير الراحل جابر الأحمد الى الشقيقة المملكة العربية السعودية. وكانت خطوته التاريخية انقاذا للكويت ورمزها واضافة الروح المعنوية العالية لدى الشعب الكويتي، ومواقفه البطولية التي لا تحصى في حشده للرأي العام الدولي والاسلامي والعربي حول قضية الكويت العادلة وسرعة تحريرها من العدو الغاصب مما دعا الكويتيين ان يلقبوه بـ »بطل التحرير«.
فقد احتضن فقيد الكويت المغفور له الامير الوالد الشيخ سعد العبد الله الكويت واهلها، صغيرهم وكبيرهم في قلبه الكبير فكان بحق الحضن الدافئ لهم وكانت جهوده واعماله وتحركاته واهتماماته وحرصه وعطاؤه منذ توليه مسؤولياته الجسام المتعددة في البلاد وشغله الشاغل مصلحة الوطن والمواطنين وأمن البلاد وتعزيز مكانة الكويت بين الدول فانعكس ذلك على الحالة الامنية والاجتماعية وبقية جوانب الحياة في البلاد فقد ساد الامن وتوفرت الطمأنينة، الامر الذي رفع وعزز مكانة الكويت بين الدول كبلد امن وواحة امان للجميع.
فقد رحل وغاب سعد الكويت جسداً عن عيوننا وسيبقى روحا ونموذجا وسيظل حبه مطبوعا في قلوب اهل الكويت الى الابد، يا بطل التحرير، طيب الله ثراك.
إنا لله وإنا إليه راجعون
اخوكم :- ادمن