شهداء الكويتين

احصائيات الأسرى والشهداء

·في فجر الثاني من أغسطس 1990 وفي ساعة ظلماء والناس نيام في أمن و أمان , غزت القوات المسلحة العراقية ممثلة للنظام البعثي الغادر برئاسة المقبور صدام حسين , غزت دولة الكويت المستقلة , الآمنة , المسالمة , غزتها وهي تمثل أصدق معاني الغدر والخيانة في عمل أدانه العالم أجمع بكافة مؤسساته وهيئاته ومن أهمها الهيئة العامة للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية , وقد ظلت القوات العراقية جاثمة على أرض الكويت الحرة وعلى صدور أبناءها وسكانها سبعة أشهر , ارتكبت خلالها أبشع أنواع الجرائم والسرقات والانتهاكات الإنسانية والأخلاقية ودمرت الأرض ومن عليها , في انتهاك صارخ للأخلاق العربية والإسلامية , كما هو انتهاك صارخ أيضـا ً للمعاهدات والاتفاقات الدولية .

· وخلال هذه الفترة تم اعتقال عدد كبير جدا ًمن أبناء وبنات الكويت والمقيمين على أرضها الذين قاوموا الاحتلال بكافة أنواع المقاومة وقد استشهد بعضهم وأطلق سراح بعضهم وقد تم تعذيبه أعتى أنواع التعذيب , وتم استمرار اعتقال واسر البعض الآخر .

· وفي السابع عشر من يناير 1991 بدأت معركة تحرير دولة الكويت ( عاصفة الصحراء ) والتي كان طرفاها جيش التحالف الدولي المكون من دول عربية شقيقة ودول أجنبية صديقة من طرف والجيش العراقي الغادر من طرف آخر , وقد انتهت ولله الحمد بإعلان تحرير دولة الكويت في 26 / فبراير/1991 .

· ومباشرة في 28 فبراير 1991 , سُمح للجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الإنسانية الأخرى بدخول دولة الكويت للقيام بمهامها الإنسانية . كما تشكلت لجنة خاصة تبعا ًلقرار مجلس الأمن رقم 686 الصـادر في مـارس 1991 تحت رعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتنسيـق العـودة السـريعة للأسرى من كلا الطرفين , وقد عُرفت هذه اللجنة في البداية بـ " لجنة الرياض " ثم تم تغيير أسمها بعد ذلك إلى " اللجنة الثلاثية " حيث يتكون أعضاؤها من دول التحالف والعراق برئاسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر .
أعقب اجتماعات الرياض التي انعقدت في مارس 1991 تسليم عدد من الأسرى من كلا الطرفين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر , كما أُطلق سراح البعض الآخر بسبب العصيان المسلح في جنوب العـراق " ثورة الجنوب " خلال الاضطرابات التي أعقبت تحرير دولة الكويت , حيث وجد نحو 6000 أسير كويتي طريقهم للعودة إلى وطنهم من خلال هذه القنوات .
وعندما أصبح واضحا ًعدم عودة الكثير من الأشخاص وفقا ً لبلاغات عائلاتهم , تم وضع " خطة عمل " محددة لاستعادة رفـات الأسـرى وتتبع آثارهم وكذلك بالنسبة للأسرى المدنيـين الذيـن لم يستـدل عليـهم (12 أبريل 1991 ) .
وبينما ركزت السلطات الكويتية جهودها على إعداد وتأسيس ملفات فردية موثقة وأكيدة بناء ًعلى هذه الخطة , عرقل العراق عمل اللجنة الثلاثية بمقاطعة الاجتماعات لأكثر من سنتين كاملتين ( من نهاية 1991 حتى منتصف 1994 ) .
وعندما عاود العراق المشاركة في اجتماعات اللجنة الثلاثية في يوليو 1994 , كانت دولة الكويت قد قدمت بالفعل أكثر من 600 ملف فردي منذ بداية 1993 , معظمها موثق بشهادات العديد من شهود العيان وسجلات الاعتقال الرسمية , كما قدمت المملكة العربية السعودية 17 ملفا إلا أنه لم يتم استلام أية إجابة محددة حول هذه الملفات من العراق.
· تنبع الالتزامات العراقية لاٍطلاق سراح الأسرى كافة أو الإرشاد عنهم من عدة مصادر : القانون الإنساني الدولي , قرارات منظمة الأمم المتحدة , الالتزامات المرتبطة بإطار اللجنة الثلاثية واللجنة الفنية الفرعية وبالطبع إعلان ومعاهدات حقوق الإنسان العالمية العديدة.
· وطبقا ً لمصادر الأمم المتحدة , فان العراق مسئول عن 90 % من حالات الاختفاء القسري التي حدثت في الدول العربية , وبنسبة 36 % قياسا ً لتلك التي حدثت ببقية العالم ( من تقرير فريق عمل الاختفاء القسري , وثيقة للأمم المتحدة رقم E/CN.4/1999/62 بتاريخ 28 ديسمبر 1998 ) . وبطبيعة الحال فان قضية الأسرى الكويتيين قد جذبت اهتمام أهم المراقبين الدوليين في مجال حقوق الإنسان .
· واستمر هذا الحال مع النظام العراقي الغادر في مماطلة للجهود الدولية ، وممارسته للأكاذيب المستمرة في عدم وجود أي أسير أو مرتهن كويتي أو غير كويتي على أرضه ، مع إنكار معرفته بمصيرهم.
· وبعد سقوط النظام البعثي الصدامي في 9/ أبريل/ 2003 ، وتحرير العراق أرضاً وشعباً من براثن هذا النظام الظالم ، كانت آمالنا نحن أهالي الأسرى والمرتهنين خاصة وأهالي الكويت عامة ، كانت آمالنا كبيرة في العثور على أبناءنا وبناتنا الأسرى والمرتهنين أحياء يرزقون لنسعد برؤيتهم عائدين إلى وطنهم العزيز .
· ووردت الأخبار والمعلومات والإشاعات ... والنفوس تتألم لما تسمع وترى ... والحركة الرسمية والشعبية ضعيفة ، وإزداد صراخ أهالي الأسرى على قدر ألمهم ، حتى اعتصموا مطالبين بتحرك ميداني واضح ولجأوا لمجلس الأمة الذي تدخل بكل قوة وأسفر هذا التدخل عن اجتماع هام جمع الحكومة ومجلس الأمة والجهات ذات العلاقة بالقضية ومنها "جمعية أهالي المرتهنين والمحتجزين الكويتية" مع مجموعة من أهالي الأسرى النشطاء في العمل للقضية وذلك في 29/4/2003 وأسفر هذا الاجتماع عن توصية للحكومة بإنشاء فريق ميداني تكون من ضمن مهامه دخول الأراضي العراقية والبحث عن أي معلومة تساعد في تحديد مصير أسرانا ، وقد صدر قرار مجلس الوزراء بتشكيل فريق البحث عن الأسرى والمفقودين في 4/ مايو/2003 .
· أثمر عمل الفريق الميداني عن العثور على مقابر جماعية بالعراق فيها رفات تعود لأسرانا الذين تم إعدامهم ثم رميهم في هذه المقابر الجماعية بل هي حفرة واحدة لجميع من تم إعدامه في هذا المكان ، وتم جلب هذه الرفات إلى الكويت للكشف عليها من خلال (DNA) .
· في 8/يونيو/2003 أي بعد شهرين تماماً من تحرير العراق تم الإعلان عن التعرف على رفات أول أسير كشهيد من القائمة الكويتية الرسمية وهو الأسير الشهيد/ سعد مشعل أسود العنزي .

· واستمر الإعلان عن التعرف علىرفات الأسرى الشهداء خلال عامي 2003 ، 2004 إلى أن خفت الوتيرة عامي 2005،2006 واختفت عام 2007 وذلك لأسباب عديدة ... !!!
وبقى عدد كبير من الأسرى لم يتم التعرف على رفاتهم ولا يزال الوضع معلقاً قانوناً لهؤلاء وأسرهم وأهاليهم ، والحديث يطول في ذلك ...

· لمزيد من المعلومات حول عمل فريق البحث عن الأسرى والمفقودين والتعرف على رفات الأسرى طالع صفحة فريق البحث عن الأسرى والمفقودين .

مشكوووووووووورررررررر