(4)
ملحق رقم (2)
كيفية انشاء مركز للثقافة العماليــة
ان مركز الثقافة العمالية هو ذلك المكان المهيأ لتقديم الثقافة العمالية إلى العمال وفقا لاحتياجاتهم وارتباطا بأهداف المجتمع عموما وارتباطا بأهداف الطبقة العاملة خصوصا .
ولانشائه عدة اجراءات يجب اتباعها عند انشاء هذا المركز .. من هذه الاجراءات مايلي :-
أولا : جميع البيانات الخاصة بالعمال الذين سيخدمهم هذا المركز ومن هذه البيانات :-
عدد العمال
تصنيفهم حسب السن والمستوى الثقافي ونوع المهن التي يعملون بها .
اماكن سكنهم وقربها أو بعدها عن العمل .
بعض العادات والقيم والاهتمامات المتأصلة في العمال او في المجتمع الصغير الذين يعيشون فيه ومدى موافقتها للقيم الحضارية .
التنظيمات النقابية الموجودة في هذا الموقع العمالي وعددها وعدد أعضائها ومدى تأثير هذه التنظيمات وفاعليتها .
نسبة العضوية العاملة في هذه التنظيمات ونوع الخدمات الثقافية التي تقدمها .
ثانيا: يرجع أهمية دراسة هذه ألمور وجميع البيانات حولها في انها تحدد ماإذا كانت المنطقة
المزمع انشاء مركز للثقافة العمالية بها تحتاج الى افتتاح هذا المركز فعلا أم لا أم انها
تحتاج الى تنظيم وتدعيم الخدمات التي تقدمها التنظيمات النقابية فقط ، أم انه من
الممكن أن يمتد نشاط مركز للثقافة العمالية الى هذه المنطقة اذا ماكان عدد
العمال الموجود غير كافي لاستمرار نشاط هذا المركز .
ثالثا : كما أن أهمية هذه الدراسات ترجع في انها تساعد على تحديد الاحتياجات التثقيفية للعمال ومن ثم في وضع البرامج التي تفي بهذه الاجتماعات ، وفي حالة مايتبين ضرورة
(5)
انشاء المركز الثقافي العمالي في منطقة ما بناء على ماتسفر عنه تحليل المعلومات التي سبق جمعها
يصبح من الضروري عندئذ :-
تحديد المكان الذي يمكن أن يفتتح فيه المركز ثم تأثيثه .
تحديد الكادر الفني اللازم لتنفيذ خطة المركز .
تحديد الكادر الاداري اللازم
تحديد السجلات المالية والادارية اللازمة لعمل المركز
تصميم البرامج الملائمة لنوعية العمال الموجودين في هذه المنطقة .
وفيما يلي تفصيل أو شرح لكل عنصر من هذه العناصر :-
اختيار المكـان :-
يراعي أن يختار في موقع متوسط ليكون ملتقى أكبر عدد من الجماهير على أن يكون في وسط هادئ مناسبا لممارسة الأعمال التثقيفية .
التكوين والتأثيث :-
مراعاة الشروط الصحية في المبنى ويستحسن أن يكون متسعا يحتوى على أكثر من
قاعة مجهزة بالكراسى والمناضد والسبورات وأدوات الكتابة اللازمة لالقاء
المحاضرات ولقاء المجموعات والندوات ومشاهدة العروض التلفزيونية والسينمائية
وجميع الأنشطة التثقيفية .
حجرة للمكتبة تجهز بمجموعات مختلفة من الكتب في شتى فروع الثقافة والمعرفة .
حجرة للبوفيه لتقديم الخدمات اللازمه للدارسين والضيوف وحجرة للمخزن
جهاز تلفزيون – راديو – تلفون – وسائل سمعية وبصرية – سبورات للعرض ووسائل الايضاح الممكنة التي تساهم في العملية التثقيفية .
(6)
الجهاز الفني ومسئولياته :-
1) مدير المركز يختار من المدربين الثقافيين الممتازين والمدربين تدريبا جيدا ، وهو الذي
يقوم العمل الفني والاداري للمركز مثل عقد الاتفاقيات مع الوحدات الانتاجية ووضع خطة البرامج والدورات الثقافية والرحلات واللقاءات والاشراف على حسن تنفيذها والقاء المحاضرات والعمل على تطوير البرامج والعمل على ربط المركز بالبيئة المحلية .
المدربون الثقافيون : يختارون من اوائل خريجي المعهد المختص باعداد المدربين وهم الجهاز الفني المعاون لمدير المركز المسئول عن القاء المحاضرات والاشراف على البرامج والنـــدوات واللقاءات وجميع الانشطة التثقيفية .
الجهاز الاداري :-
سكرتيــر يختار من العناصر ذات الكفاءة في العمل المالي والاداري ليقوم بجميع الأعمال
الماليـــة والادارية وينظم سجلاتها وينظم عملية الاستعارة بالمكتبة والاشراف على عملية النظافة والبوفيـه .
السعاة : يختار من العناصر النشيطة الأمينة للقيام بعملية النظافة والترتيب اليومــي
للمــركز ليكون جاهزا للأعمال التثقيفية وقيامه بخدمات البوفيـــه .
رابعا: السجلات الواجب تنظيمها بالمركز :-
سجل لخطابات الصادر والوارد وسركي تسليم البريد
سجل للبيانات الأساسية للجهاز الفني والاداري العامل بالمركز .
سجل للمصروفات المالية للمركز .
سجل للدورات التي ينفذها المركز متضمنا البيانات الأساسية .
سجل للبيانات الأساسية للمحاضرين والقيادات المتعاونة مع المركز .
سجلات للمخزن والعهدة والاستعارة من المكتبة .
سجل المصانع والشركات وأجهزة الخدمات التي تقع في نطاق المركز الثقافي واضحا به العنوان وعدد العاملين والمدير المسئول والقيادات النقابية .
وباتمام الخطوات والاجراءات السابقة يصبح المركز منظما دقيقا ومجهزا لممارسة
الأعمال التثقيفية وبذلك ننتقل للخطوة التالية
(7)
خامسا: تصميم البرامج اللازمة وفقا للاحتياجات الثقافية للمجتمع العمالي :-
ولعل تعميم هذه البرامج تعد من أهم عوامل نجاح أهداف مركز الثقافة العمالية لأن الفشل في تعميم هذه البرامج يؤدى إلى ضياع كافة الجهود المبذولة في الخطوات السابقة وللوصول إلى تحديد الإحتياجات التثقيفية نحو تحديد عدد الدورات التي يمكن أن ينظمها المركز سنويا يمكن القيام بالاجراءات التالية :-
التحليل العلمي للبيانات والاحصاءات التي تم جمعها في الخطوات الأولى لمعرفة مستويات الأعمار والمستوى الثقافي ونوع المهن التي يعملون بها وعدد العمال وفقا لهذه التقسيمات
تحليل للعادات والقيم والاتجاهات السائدة للعمل على تدعيم القيم والاتجاهات المتمشية مع المجتمع العصري المتطور ومحاربة أو مواجهة الاتجاهات المتعارضة للمجتمع المنشود .
تحديد القيم والاتجاهات والأفكار المراد تدعيمها لدى العمال أو تزويدهم بها
وتنميتها لديهم .
تحديد الأهداف والقدرات والسلوكيات المراد تنميتها لدى العمال .
تحديد الأهداف النقابية المراد تحقيقها مع برامج الثقافة العمالية ويمكن أن يتم ذلك عن طريق عقد لقاءات مع القيادات النقابية وكذلك مع أجهزة التدريب في الشركات والوحدات الانتاجية أو الخدمية وكذلك عن طريق اللقاءات مع عينات من العمال على أن تكون ممثلة لكافة الصناعات الموجودة في المنطقة .
ومن خلال الدراسة الواعية لهذه الاجراءات يمكن تحديد الموضوعات التي يتضمنها البرنامج وكذلك عدد الدورات التي يمكن تنفيذها على مدار العام .
وعموما فإننا في تصميمنا للبرامج ومن خلال تحليلنا للواقع العمالي ومعرفة احتياجاته التثقيفية يمكن أن نقول ان أي برنامج يحتوى على موضوعات تختلف في أهميتها وفقا لنوعية العمال حيث تختلف من صناعة لأخرى ، كما تختلف بالنسبة للقواعد عنها بالنسبة للقيادات .
هناك موضوعات يتحتم معرفتها
وهناك موضوعات يجب معرفتها
وهناك موضوعات يحسن معرفتها
وهناك موضوعات لابأس من معرفتها
(
ويمكن القول أن الموضوعات التي يتضمنها أي برنامج للثقافة العمالية إذا نظر إلى
العامل باعتباره منتج ومواطن ونقابي في نفس الوقت يجب أن تشمل :-
موضوعات نقابية ( باعتباره نقابــي )
موضوعات سياسية واقتصادية واجتماعية ( باعتباره مواطن )
موضوعات نوعية ( خاصة بكل صناعة) باعتباره منتج
وعند وضع برنامج للثقافة العمالية يجب مراعاة أن تتوفر فيه الصفات الرئيسية للثقافة العمالية عموما وهي :-
1) الشمول بحيث يراعي البرنامج عدم التركيز على ناحية واحدة سواء المعرفية أو السلوكية بل يجب أن يحقق البرنامج تغيرات مقصودة في كافة النواحي المعرفية
والسلوكية والمهارية.
2) التكامل بحيث يخدم كافة الموضوعات والأهداف التي وضع من أجلها البرنامج .
3) المرونة بحيث لا تكون البرامج في صورة جامدة بل لابد أن تراعى هذه البرامج ظروف التنفيذ المتغيرة والمتطورة والمتجددة .
هذا ويمكن في حالة تقديم دورات نوعية بالمركز أن يهتدي بالنسب الآتية عند تعميم البرنامج :-
66% من مواد البرنامج موضوعات نظرية وتدريبية متعلقة بالهدف الأساسي للدورة.
34% للموضوعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية .. الخ .
هذا ويجب على واضع البرنامج تحديد الأساليب التثقيفية المختلفة التي تستخدم في التنفيذ وبعد اعداد البرنامج ينبغي بيان كيفية البدء في تنفيذ الدورات في مركز الثقافة العمالية وتتمثل في الخطوات التالية :-
بعد اعتماد البرنامج من الجهات المسئولة يتم ارسال خطاب لمسئول التدريب الموجود بالوحدة الانتاجية أو النقابة التابع لها مرفقا به الجدول التنفيذي ومحددا اسم المدرب الثقافي المسئول عن تنفيذ الدورات .
يقوم قسم التدريب باخطار الدارسين عن طريق وزارة الشئون الاجتماعية والعمل بمكان وميعاد تنفيذ الدورة واتخاذ اجراءات تفرغهم خلال الدراسة .
(9)
توجيه الدعوة للقيادات النقابية لحضور افتتاح الدورة
ابلاغ المحاضرين بمواعيد محاضراتهم في وقت مناسب واتخاذ الاحتياجات اللازمة لمواجهة الظروف الطارئة للمحاضرين
توفير المطبوعات وتجهيزها قبل بدء الدورة بوقت كاف وكذلك الاجراءات المالية اللازمة
يملأ الدارسون استمارات التحاق بالدورة ومن خلالها يتعرف المدرب على
انتمائهم ومستواهم .
يفتتح البرنامج بكلمة ترحيب بالمحاضرين والدارسين وتترك الفرصة بعد ذلك للمدرب الثقافي لممارسة مسئولياته التنظيمية .
يتم صرف القيمة النقدية ( مكافآت )للمحاضرين بعد انتهاء محاضراتهم بموجب ايصال .
يتم في ختام الدورة عقد جلسة تقييم تهتم بثلاث جوانب :-
أ) البرنامج : مواده – وقته – النواحي الادارية المتعلقة بالتنفيذ والاشراف .
ب) المحاضرين المستوى العلمي – التعبير والاقناع – استخدام وسائل الايضاح التعليمية
ج) الدارسين الاستيعاب – الاستفادة – التفاعل والحماس – السلوك والمواظبة – القدرة على القيادة .
عقب انتهاء الدورة يتم عمل كشوف تقييم الدارسين مرتبة حسب النتيجة ( ممتاز – جيد – مقبول – ضعيف ) ويرفق بها الكشوفات المالية والمصروفات وترسل الى قسم المراكز
الثقافية بالمعهد.
وضع تخطيط الميزانية السنوية للمركز الثقافي العمالي :-
ان تخطيط الميزانية السنوية لمركز من المراكز يبدأ من الواقع الذى يعمل في اطاره ومرتبطا بالخطة العامة للمعهد .
تقييم معهد الثقافة العمالية لأنشطته التثقيفية
حسب اللوائح والنظم للاتحادات والنقابات الكويتية
سيمنار أو ورشة عمل :-
يقام لمدة لاتزيد عن ثلاثة أيام ولموضوع محل نقاش قانوني ، اقتصادي ،
اجتماعي ، سياسي .. يدخل في اختصاص النقابات العمالية .
حلقة نقاشيـــة :-
تقام لمدة لاتزيد عن ثلاثة أيام تكون محل نقاش لموضوع متعلق بشئون العمل النقابي ، وهي تأخذ طابعا حواريا تتبادل الآراء والأفكار والتجارب ، ويتم النقاش حولها
مع المشاركين .
نـــــــــــدوة :-
تنظم حول موضوع تخصصي يتم الاتفاق عليه بين الاتحاد العام أو المعهد مع جهة داخلية او خارجية ولاتزيد مدتها عن ثلاثة ايام ، وفي حالة وضع برنامج لمدة اسبوع تعتبر
الندوة دورة حسب تقييم معهد الثقافة العمالية ، على أساس انها تشمل بالاضافة
الى المواضيع التخصصي الواردة مواضيع عامة يستفيد منها المشاركون من النقابيين .. ولهذا فان السيمنار او ورشة العمل او الحلقة النقاشية او الندوة التخصصية لمدة ثلاثة ايام لايعتبرها المعهد دورة كاملة .
دورة تثقيف عام :-
الدورة تكون مدتها اما أسبوع أو أسبوعين وتشمل كافة المعلومات والخبرات والقوانين والتشريعات التي تخصصها المنظمات النقابية لأعضاء الجمعية العمومية ، وبعد اكمالها يمنح المشارك شهادة من المعهد مصدقة من رئيس الاتحاد العام تثبت تلقيه دورة ثقافية
في معهد الثقافة العمالية .
دورة قيادية :-
تكون مدتها أسبوع أو أسبوعين ويشارك فيها النقابيون أو أعضاء الجمعية العمومية ممن تلقوا دورات تثقيف عام ، وهي دورة متقدمة من حيث الشكل أو المضمون ويمنح المشارك فيها شهادة إتمام الدورة .
الدورات التخصصية :-
وهي دورات لأمناء الصناديق او السكرتارين أو غيرهم ، فاذا كانت حول مواضيع متخصصة ومدتها لاتتجاوز ثلاثة ايام لاتعتبر دورة ثقافية او قيادية كما هو منصوص
في اللوائح الداخلية للنقابات ، اما اذا كانت مدتها تزيد عن ذلك وأدخل في برامجها مواضيع حول التثقيف العام فانها تعتبر دورة متخصصة ثقافية .
يمنح المشاركون في جميع الدورات او الندوات او الحلقات النقاشية والحوارية او ورش العمل شهادات من معهد الثقافة العمالية التابع للاتحاد العام لعمال الكويت ومصادق عليها من قبل رئيس الاتحاد العام ، وتعمل النقابات بموجب ذلك وفقا للوائحها الداخلية
تحياتي لكم
تعبت
انا جيت انا